الكشف عن ارتكاب الناتو لجرائم مروعة في ليبيا عام 2011

0

اتهم نوري الدروقى أخصائي السياسات الإشعاعية والباحث في مركز البحوث النووية بليبيا، حلف الناتو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب الليبي خلال تدخل الحلف العسكري بليبيا عقب اندلاع أحداث 17 فبراير 2011.

وأشار الدروقى، في تصريحات صحفية، إلى أن القوى الغربية وتحديدا حلف شمال الأطلسي دمر البنى التحتية في ليبيا.

كما اتهم الدروقي، الحلف باستهداف كافة الآليات العسكرية التي تتبع الشعب الليبي، موضحا أن القوات التي شاركت في استهداف معمر القذافى كانت تنتقم منه باستهداف البنى التحتية والمدن الليبية.

وقال الدروقي ، ” نحن تحركنا في 17 فبراير ضد نظام القذافى وكنا نعتقد جازمين أننا قادرين على تغيير النظام ونحن لم نعلم كشعب أنه سيتحول للأسوأ، ولم ننتبه للأجندة الدولية التي أنفقت أموال ضخمة من عدد من الدول العربية، وظهرت الأجندات الدولية عام 2012 وتم سرقة ثورة 17 فبراير 2011 التي فشلت”.

وأكد الدروقي، أن “من وصفهم بالثوار اجبروا على مطالبة القوى الغربية للتدخل في ليبيا لحماية المدنيين”، وتابع ” وقصف حلف الناتو المدن الليبية بعنف وكانت هذه بداية المؤامرة على ليبيا، كما قصف الناتو الأهداف العسكرية والاقتصادية لليبيا، ودمرت طائرات الناتو مناطق لم نرغب في تدميرها واستخدموا أعتى الطائرات والبوارج البحرية، واستهدفت الصواريخ التابعة للحلف المدن والمعسكرات الليبية”.

وأضاف الدروقي ، بأنه في شهر سبتمبر 2017 تم دعوتي من المجلس الرئاسي الليبي وتكليفي للتحقق من حقيقة استخدام حلف الناتو لليورانيوم خلال قصف إحدى المناطق بالعاصمة طرابلس، وتم أخذ عينات من معسكر بالقرب من تمركز قوات القذافي في طرابلس والذى تعرض للقصف بأكثر من 100 قذيفة، وعملت مع المجلس الرئاسي لبحث استخدام الناتو لأسلحة محرمة دولية وتأكدنا بعد أخذ عينات من 5 دشم على من استخدام حلف الناتو لليورانيوم، وقدمنا تقرير رسمي للحرس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق، وتم تحويل التقرير بشكل رسمي إلى المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج في أكتوبر 2017،  ولم يقوم المجلس الرئاسي بأي تحرك سواء إقليميا أو دوليا، وأخذت على عاتقي توضيح الحقيقة الكاملة للتدمير الذى قام به حلف الناتو واستخدامه أسلحة محرما دوليا.

وحذر الدروقي من أن المشكلة أن الغبار الناتج عن القصف باليورانيوم تشعب في التربة بسبب الأمطار الكثيفة في ليبيا عام 2017 وتخزن اليورانيوم في المياه الجوفية، مبينا أن مادة اليورانيوم سامة جدا، وتأثيرها خطير والمشكلة تكمن في تغلغله بالمدرعات والخرسانات المدرعة والإشعاعات المنبعثة عنه تشمل عدة مواد تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، ولاحظنا مؤخرا أن نسبة السرطانات والإجهاض زادت بشكل كبير في ليبيا منذ قصف حلف الناتو للمدن باليورانيوم”.

وطالب الروقي، الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وكل المنظمات الإنسانية مساعدتنا والكشف على المناطق التي تم استهدافها فى مدن تاجوراء وزليتن وسرت وهون وسبها وبنى وليد، ومساعدتنا أيضا بمعدات لوجيتسية لتفادى أي مشاكل صحية قد تلحق بأولادنا.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا