باحث ليبي: الإعلام الليبي يغيِّب الحقيقة ويشعل نيران الكراهية بين الشعب

0

انتقد الكاتب والباحث الليبي الدكتور جبريل العبيدي، التناول الإعلامي في العديد من وسائل الإعلام الليبية للأزمات التي تشهدها البلاد، واصفا إياه بـ«أنه كثير الانفلات، وغير ناضج، ويحرض على الكراهية، ويعالج الأمور بشكل عشوائي وغير مهني، وإنه تماماً مثل الفوضى التي دبّت في هذا البلد المنكوب».

وقال «العبيدي»، في مقال له نشرته صحيفة «الشرق الأوسط اللندنية»: «إن تعاطى الإعلام الليبي مع الخبر وغير الخبر بشكل خاطئ، بتتبع الظن واستقصائه، وهو مكمن الداء في الفشل إعلامياً، لأنه يجعل من الحقيقة مغيّبة، وهناك إعلام إقصائي، ينهج منهج السباب والملاسنة الشخصية دون معرفة بمبادئ ميثاق الشرف المهني، وحدود ثقافة الاختلاف واحترام الرأي الآخر».

وأضاف «أن هناك إعلاما ممولا له أجنداته الخاصة، وإعلاما آخر تهيمن وتسيطر عليه أيديولوجية معينة، ترفض غيره وتحصره في جماعتها ويصادر أي فكر غيره، هذا يحدث في غياب الدولة».

وأوضح أن ليبيا في أزمة كبرى وهذا الإعلام المتهالك يزيد من أزمتها، ويفتن ما بين أهلها، ويشعل نيران الحقد والكراهية التي ستأكله أولا، وأخطاء الإعلام الليبي جعلت المواطن والمتتبع العادي، في حيرة وذهول من هذا المشهد الملوث بإعلام متشابك، يقدم له الخبر من دون أدنى معيار للمهنية.

ولفت إلى أن الإعلام الفاسد يبدأ بالخبر الفاسد، وبقاؤه رهين وحبيس مصادر التمويل المشروط، ولكن ما يميز الإعلام الناجح، هو امتلاك الحرية والمصداقية في التعبير، وتوفر إرادة المخاطبة والحيادية التامة، والابتعاد عن إقصاء الرأي الآخر، أو التعتيم عليه.

مختتما حديثه، قائلا: «ليبيا اليوم في حاجة لأناس وطنيين يدركون مدى المأساة التي تمر بها، يقدمون الحقيقة كاملة غير منقوصة ولا يستخدمون خطاب الكراهية، خدمة لاستقرار المجتمع وتحقيق السلم المجتمعي، لشعب له تاريخ طويل مع الكفاح والنضال».

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا