في الذكرى الأولى لدحرهم ..إرهابيو “سرايا الدفاع عن بنغازي” وقوى تشادية تهاجم قاعدة تمنهنت

0

اخبار ليبيا:

بعد عام من دحر المليشيات الإرهابية وقوى مسلحة أجنبية منها في 25 أيار (مايو) 2017 منها، عاودت تلك المليشيات الهجوم على قاعدة تمنهنت التي يسيطر عليها الجيش مجددا بهدف استعادتها.

محاولة فاشلة

الناطق الرسمي باسم الكتيبة 116 علي عبدالجليل، كشف، أن الهجوم الذي تم التصدي له، شنته مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة التشادية وسرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية.

وأوضح عبدالجليل، أن الهجوم نفذه المسلحون في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حيث استهدفوا البوابة الأمامية للقاعدة بسيارات مصفحة، مبيناً أن الجنود قاموا بالرد على المسلحين وتمكنوا من طردهم خارج القاعدة.

وقال عبدالجليل إن القوات المسلحة تمكنت من تدمير عربتين مسلحتين للمجموعات المسلحة المهاجمة، موضحاً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المسلحين متواجدين في مشروع النخيل، حيث يعمل الجيش على ملاحقتهم والتعامل معهم.

وأكد الناطق الرسمي باسم الكتيبة 116، أن القوات المسلحة أعلنت حالة الطوارئ تحسباً لهجوم مماثل، وهي تسيطر الآن بشكل كامل على منطقة تمنهنت وعلى القاعدة، مشيراً إلى أن الجنود في حالة استعداد وطوارئ منذ فترة تحسباً للهجوم.

وحول الخسائر البشرية، أكد الناطق الرسمي باسم الكتيبة 116 أن جنديين فقدا خلال الهجوم، مشيراً إلى أن مصيرهما لم يعرف حتى الوقت الحالي، حيث أن تغطية الهاتف النقال مقطوعة في المنطقة القريبة وهو ما قد يمنع التواصل مع الجنديين المفقودين.

الرئاسي يتحمل المسؤولية

وكشف عضو مجلس النواب عن الجنوب، “علي السعيدي ” أن الهجوم شنته مجموعات تابعة للمعارضة التشادية وما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي ومجموعة مسلحة من مصراتة.

وأوضح ” السعيدي” أن سلاح الجو تدخل بشكل سريع وقام بقصف المجموعات المهاجمة وطردها قبل الدخول إلى قاعدة تمنهنت.

وحمل السعيدي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق نتيجة هذا الهجوم الذي وصفه بالإرهابي، مضيفا “لا ننسى أن الداعم الأساسي لهذه المجموعات هو المجلس الرئاسي”

وأكد ” السعيدي” أن الجيش يسيطر بشكل كامل على منطقة تمنهنت وعلى القاعدة، مشيراً إلى أن الجنود في حالة استعداد وطوارئ منذ فترة تحسباً لهجوم مماثل.

وبين ” السعيدي” أن المنطقة تشهد هدوءا نسبيا، نافياً الإشاعات التي تتحدث عن توترات أمنية في منطقة الجفرة وسط ليبيا.

وكان عضو مجلس النواب، علي السعيدي قد أكد مقتل 4 جنود من قوات الجيش؛ خلال الهجوم المباغت الذي استهدف قاعدة تمنهنت؛ الواقعة في مدينة سبها بالجنوب الليبي.

عام على المجزرة

وكانت قوات الجيش الوطني الليبي قد سيطرت على قاعدة تمنهنت الجوية في جنوب البلاد، بعد انسحاب القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق في مصراته في 25 أيار( مايو) العام الماضي .

وأجبرت القوة الثالثة في حينها على الانسحاب؛ بعد أن أمهل حكماء وأعيان وشيوخ قبائل ومؤسسات المجتمع المدني جنوبي ليبيا، القوة الثالثة، مدة 72 ساعة لمغادرة المنطقة احتجاجًا على المجزرة التي ارتكبوها في قاعدة “براك الشاطئ”  وراح ضحيتها 141 قتيل من الجنود والمدنيين.

من أكبر القواعد العسكرية

وتقع قاعدة تمنهنت الجوية في جنوب ليبيا قرب مدينة سبها ومدينة سمنو، وهي على خط مواجهة رئيسي بين القوات التي تتحالف مع حكومة الوفاق والأخرى التي تدعم الجيش الليبي، وتعد من أكبر القواعد العسكرية في ليبيا.

وتحتوي هذه القاعدة على مطار لتسيير حركة النقل الجوية المدنية، إضافة إلى مطار عسكري به مهبط للطائرات الضخمة، إلى جانب منشآت عسكرية ومخازن وذخائر حربية وعتاد عسكري بري وجوي، إضافة إلى مركز لصيانة طائرات الهليكوبتر.

وكانت ليبيا في عهد العقيد معمر القذافي تعتمد على هذه القاعدة العسكرية؛ كمحطة رئيسية لمراقبة كامل منطقة الجنوب الليبي، خاصة الحدود البرية والجوية؛ لتوفرها على قاعة عمليات ومراقبة مجهزة بالرادارات الحديثة.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا