صحيفة إيطالية: تناقضات فرنسا وإيطاليا ما بين نفط طرابلس وذهب برقة

رصد وترجمة اخبار ليبيا:

من بين التناقضات الكثيرة التي سيتم تسليط الضوء عليها في مؤتمر ليبيا الذي يُعقد اليوم الثلاثاء في باريس، أن هناك تعاون غريب بين إيطاليا وفرنسا.
في هذه المرة، لا يتعلق الأمر بمسلسلات درامية، أو عن غطرسة فرنسية معينة، أو نزعة مناهضة للدول حول جبال الألب في الدبلوماسية الإيطالية.
فحول ليبيا هناك تنوع مصالح حقيقي، لكنه يأتي، وهنا التناقض، الذي تحدث عنه فرانكو فينتوريني، في مقالته المؤرخة بتاريخ اليوم الثلاثاء، 28 مايو 2018، على صفحات صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الإيطالية، والذي ترجمته ورصدته “المتوسط” لقراءها دون تحربف او تزييف.

حيث قال الكاتب خلال سطور مقاله المطول: “بعد التعاون الضروري الذي يُعقد فيه مؤتمر باريس، ولم يدخر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون جهداً، فهناك عدد غير مسبوق من المشاركين الليبيين وغير الليبيين، والرغبة في إعادة إطلاق خطة ممثل الأمم المتحدة غسان سلامه لإجراء انتخابات خلال العام الجاري؛ والفكرة أن خارطة الطريق الانتخابية ستؤدي إلى تكوين جيش واحد، وإلى دستور متفق عليه، بإختصار في نهاية المواجهة بين الأطراف الليبية في البلاد.

وأضاف فرانكو فينتوريني، “الجدير بالذكر أنه في هذا الجهد المبذول لتحقيق الاستقرار, والذي هو أيضًا مضاد لتنظيم الدولة الأسلامية (داعش) ، تتعاون فرنسا وإيطاليا حقًا, وليس من المنطقي أن تُعرب إيطاليا عن غيرتها السرية تجاه مبادرة ماكرون: فبمجرد انتهاء العمل الجدير بالثناء من قبل وزير الداخلية الإيطالي, ماركو مينيتي, مسؤول الملف الليبي في حكومة باولو جنتيلوني ، فإن إيطاليا ، والتي غرقت في أزمتها السياسية، ربما كانت قادرة على ممارسة “دورها القيادي” الذي حظي بتأييد كبير.

وأكمل فرانكو فينتوريني، “يجب علينا العمل والأمل، ولكن من دون التفاؤل الذي غالباً ما ينغمس فيه الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون، لأن كل عقبات الماضي (بدءا من احتكار القوة المستحيل) لا تزال موجودة.

ولكن إذا نجحنا بمعجزة في باريس ومابعد باريس، في تحقيق الأهداف، فسيبرز الخط الثاني، وهو المصالح المتضاربة بين إيطاليا وفرنسا كطرفين.
الأول مرتبط بإقليم طرابلس ونفطه، والثاني إقليم برقة وذهبها الأسود.

الأول صديق طرابلس ومصراته، والثاني بنغازي وما سيحققه المشير حفتر.

وقال فرانكو فينتوريني في نهاية مقاله،: “لا يمكن محو التاريخ، والتغلب عليه سيكون انتصاراً محتملاً.

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

—