تقرير المحاسبة: القابضة للطيران .. خسائر تتجاوز 2 مليار دينار.. وشبح الإفلاس يلاحقها

0

اخبار ليبيا:

كارثة مدوية كشف عنها التقرير العام لديوان المحاسبة الليبي لسنة 2017، وهو إعلان إفلاس الشركة الليبية الإفريقية للطيران، بسبب استمرار نزيف الخسائر الذى يهدد وجود الشركة العريقة، بسبب سوء الإدارة، وأنها حققت إيرادات بلغت قرابة 630 مليون دينار ليبى، وإجمالى مصروفات قرابة 2 ونصف مليار دينار، وأن هذه الارقام تؤكد تحقيق الشركة لخسائر تبلغ قرابة 2 مليار دينار ليبى.

كما رصدت مجموعات الفحص عدم قيام إدارة الشركة بإعـداد الميزانية التقديريـة لسـنة 2017م الأمر الـذي يضـيع فــرص تقيـيم الأداء بــإجراء المقارنات وتحديد الانحرافــات إن وجــدت ومعاجلتها، كما لم تقــم إدارة الشــركة بإعــداد ميزانية إجمالية عــن جميع الشــركات التابعــة، وهذا يعد مخالفا لنص المادة رقم )46 )من النظام الأساس المعدل.

وعــدم انعقــاد الحد الأدني مــن عــدد اجتماعات مجلس الإدارة حيــث بلغت اجتماعــــات ســــنة 2015 ميلادية 6 اجتماعــــات ، واجتماعــــات ســــنة 2016، 5 اجتماعات ، علماـ بأنـه لا توجد  نية عقـد اجتماعـات خلال سنة 2017 ميلادية.

وأكد التقرير أن محاضر وقـــرارات مجلس الإدارة  لم تقدم مـــا يفيـــد اعتمـــاد الميزانيات التقديرية للشركة لسنة 2016 ، 2017 ، وعـدم حضـور رئـيس هيئـة المراقبة ومعظـم اعضـاء الهيئة لكافـة الاجتماعات، وعدم انعقاد أي اجتماعـات للجمعيـة العموميـة للشـركة سواء كانت عاديـة، أوغـير عاديـة، كما تم رصد عدم قيام  ادارة الشـركة بتحديـد الشـروط وضـوابط الإقراض وعمليـة السـداد للمبالغ الممنوحة للشـــــركات التابعـــــة لها والـتى بلغت قرابة 380 مليون دينار، وفى المقابل تم رصد تقصير ادارة الشـركة فى متابعـة ديونهـا لـدى الغير  – شركات تابعة لها-  والتى بلغت قيمتها قرابة 8 مليون دينار

ورصد التقرير اعتماد الشركة في انفاقها سواء كان في استثمارات في شكل شــراء اصــول ثابتــة أو مــنح قــروض للشــركات التابعــة، او دفــع المصاريف الإداريـة والعموميـة للشـركة علـى الإنفـاق مـن رأس مالها مـع تـبني تنـامي خســــائر الشــــركة الليبيــــة الإفريقية القابضــــة والـــتى  بلغت في 30 سبتمبر 2017 ، مبلغا وقدره قرابة 71 مليون ونصف المليون دينار، مؤكدا أنه إذا اســتمر الحال كمــا هــو عليـه فى ظـل عـدم وجـود ايـرادات فـإن الشـركة تسـتنزف رأسمالها ممـا يهـدد استمرارها وقد يودي إلى إفلاسها.

ومن الغرائب التى رصدها التقرير عدم انعقاد الجمعية العموميـة للشـركة أي اجتمـاع خلال لسـنة المالية 2017 ولـو مـرة واحـدة علـى الأقـل بالمخالفة للمـادة 19 مـن النظـام الأساسـ

يضاف لذلك تـأخر ادارة الشـركة فى دفـع كامـل رأس مال الشـركة حيـث بلغ رأس المال غير المدفوع 665.000000 مليون دينار وهذا ما يخالف نص مادة رقـم 6 مـن نظـام الأساسي والذى نص على عدم جواز زيـادة رأس مـال الشـركة في جميـع الأحوال بعد دفع قيمة الأسهم الأصلية بالكامل.

ومـن خلال اعمـــال المتابعة والفحـص لحسابات الشـــركة الليبيــة الإفريقية للطيران ، حيث تبين عدم استكمال كامل رأس املال البالغ 1 مليـار دينـار حيـث بلـغ المسدد منـه 898 مليــون دينــار بموجب عقــد التأســيس والنظــام الأساسي للشركة والمعدلين بتـاريخ 15/1/2013م ، وتم رفـع رأس مـال الشـركة لمبلغ 2 مليـار دينـار لـييبى وذلـك باكتتـاب وزارة المالية فى كامـل السهم وخـروج باقي الشركاء ،

ووفقـا لما تقـرر بمحضر الاجتماع الاستثنائي للجمعيـة العموميـة المنعقد فى 15/1/2013م ، وتنفيــذا لقــرار مجلس الــوزراء رقــم 56 لســنة 2012م بالأذن لوزارة المالية بسـداد قيمـة مسـاهمات ومبالغ ماليـة صـدر قـرارين عـن الجمعية العموميـة للشـركة برفـع قيمـة رأس المال لمبلغ2 مليـار دينار الأول فى 2009 ميلادية ، والثـاني في 2013 ، وذلك بالرغم من عدم استكمال بقية قيمة الأسهم القائم، وقد اكتشف تقرير المحاسبة عــدم تحقيق اي عوائــد ماليــة مــن هــذه المساهمات المباشرة وغــير المباشرة للشركة لليبية الإفريقية القابضة

وكذلك  تـأخر إدارة الشـركة القابضـة بـدفع بـاقي قيمـة مسـاهماتها فى رؤوس أمـوال الشـركات التابعـة لها والبالغـة حتـى 31/12/2017م  658 مليـون دينـار، علمـاـ بـأن الشـركة القابضـة للطيران قـد منحـت قـروض للشـركات التابعـة لها بلغت قيمتها حتى 31/12/2017م 379 مليون دينار، ولم تقــم ادارة الشــركة متابعة الشــركات التابعــة لها وذلــك للوقــوف علــى المشاكل والصــعوبات الــظ تواجــه هــذه الشــركات علــى الــرغم مــن أنــه تم

مخاطبة المدير العــام لشــركة القابضــة بتــاريخ 19/9/2017م بشــأن موافــاة مجموعة الفحـص بالإجراءات الـتى تقـوم بهـا الشـركة القابضـة فى متابعـة هذه الشركات التابعة لها إلا انه لم يتم الرد عن ذلك حتى تاريخه.

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا