فيديو .. داعشي يروي جرائمهم في درنة ويكشف عن قياداتهم

0

اخبار ليبيا – سامر أبو وردة

أعدت الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة، التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، مقطع فيديو، تحصلت “المتوسط” على نسخة منه، يظهر اعترافات أحد عناصر تنظيم”داعش” الإرهابي، في مدينة درنة، بعد إلقاء القبض عليه.

حيث أقر الإرهابي، موسى عوض التركاوي، والمكنى ب “أبو عبدالرحمن”، والبالغ من العمر ٣٠ عاما، أنه قد انضم إلى “داعش” خلال الفترة من ديسمبر عام ٢٠١٤، حتى يناير عام ٢٠١٦.

وأكد أنه قد اشترك مع تنظيم “داعش” في مواجهات ضد قوات الجيش الوطني في منطقة الظهر الحمر، وأيضاً ضد تنظيم “مجلس شورى مجاهدي درنة” الإرهابي، في مناطق الحيلة والحجاج فتايح والساحل.

وقال الإرهابي موسى التركاوي، إن قادة التنظيم قد تغيروا من فترة إلى أخرى، خلال مدة انضمامه، بسبب وفاة البعض، حيث تعاقب عليه كلا من سعد الدرنيسي الورفلي، وأبو أيوب الغزاوي، ورامي السدود، ومحمد البرعصي وجمال بن عرج.

وتابع،” كان هناك أيضا بسام السوري، المكنى ب “أبو يحيى”، وبعده أبو عاصم المصري، آمر محور الكرفاته”، مضيفاً أن المسؤول عن محور الحجاج كان يدعى رضا الديك، وكذلك أخو حسام بن عرج، أمير “داعش”، ويدعى صالح بن عرج.

وأوضح الإرهابي، أنه استمر بمنطقة الفتايح من شهر مايو عام ٢٠١٥، حتى شهر ديسمبر من العام نفسه، كاشفا عن النقاط ومسؤوليها، حيث ذكر أن المدعو حسين المربيني كان مسؤولا عن نقطة الجامعة، ونقطة الكرفات أبو عاصم المصري ومن قبله بسام السوري، ونقطة الحجاج رضا الديك، ونقطة الحيلة سعيد الدرنيسي وبعده أبو أيوب الغزاوي، ثم أبو هريرة، ثم مهند البرعصي، ثم جمال العرج.

وبخصوص النقاط المخططة ضد قوات الجيش الوطني، حددها الإرهابي ب” تبة عزيز”، مضيفاً أن الأشخاص المسؤولين عنها هم جمال العرج ومحمد العرج وأحمد سليم، بالإضافة إلى أمير ديوان التعليم في “داعش”، أحمد عمار البرعصي.

وذكر الإرهابي التركاوي، أن الإرهابي المدعو أحمد عمار البرعصي كانت مهمته تغيير المناهج الدراسية في مدينة درنة، بما يتوافق مع فكر ومنهجية “داعش”، مضيفاً أنه يرتبط بعلاقة نسب ومصاهرة مع الإرهابيين حاتم ميزون، أحد قادة مجلس شورى درنة الإرهابي، ورمضان الميار، أحد قادة تنظيم”داعش”، والذي كان مسؤولا عن عمليات التصفية والاغتيالات في سرية أبو بكر، والمعروفة فيما بينهم بسرية التصفية.

وبحسب الفيديو، فإن الإرهابي حاتم فرج ميزون الحوتي، نسيب “البرعصي”، من مواليد مدينة درنة منطقة شيحا الغربية عام ١٩٧٨، قد اعتنق فكر “القاعدة” عام ٢٠٠٢، وسافر إلى العراق عام ٢٠٠٤، حيث انضم إلى”القاعدة” وقاتل في صفوفها، وتم بتر ساقه بعد إصابته، وتم إلقاء القبض عليه في العراق وتسليمه إلى سوريا ومنها إلى مصر، ثم تسلمته ليبيا، حيث حكم عليه بالسجن المؤبد وتم إيداعه سجن بوسليم، الذي خرج منه بعد سقوط طرابلس عام ٢٠١١، وانضم إلى”كتيبة بو سليم”.

استدراكا بالعودة إلى الإرهابي التركاوي، حيث ذكر بعض العناصر التي انتقلت من “داعش” إلى “مجلس شورى مجاهدي درنة”، مثل الإرهابي سمير مرايحة، الذي كان في الشرطة الإسلامية والمحكمة الإسلامية التابعتين لتنظيم “داعش”، وانتقل إلى صفوف “شورى مجاهدي درنة” لمقاتلة قوات الجيش الوطني في منطقة الظهر الحمر، وكذلك الإرهابي محمد الحصادي الزرقاوي، الملقب بالجلاد، والإرهابي هاشم الشلوي، الذي كان يتولى مسؤول الشرطة لتنظيم “داعش”.

كما أكد التركاوي، أن علاقة “داعش” مع “الأنصار”، على مستوى القيادات، لم تكن بها مشاكل، على الرغم من قيام أفراد من “داعش” بتكفير “الأنصار”، مضيفاً أن الخلافات قد نشبت بينهما بعد قيام “داعش” بإلقاء القبض على المجموعة الأمنية وقتل أفرادها وفضحهم.

كما قال التركاوي، إن “داعش” لا ترى بالخطف، ولكن ترى تصفية أي شخص يخالف منهجها، مضيفاً أن من كانوا يخطفون ويطلبون الفدية قبل “الأنصار” مجموعة من الدواعش، ومن قبلهم “مجلس شورى شباب الإسلام”، أمثال مفتاح الغويل ورضا الديك وشخص من إجدابيا يدعى ناصر، كان سلفيا ثم انضم إلى التنظيمات الإرهابية.

وروى واقعة قيام بعض العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم “الأنصار”،  أمثال أحمد أديب (فلسطيني الجنسية)، والمسؤول العسكري للأنصار، أمين التركاوي وأحمد الحصادي وعصام الديب، باختطاف أحد سكان شارع حشيش في مدينة درنة، حيث طلبوا مبلغ ٢٠٠ ألف دينار فدية، وأن هذا الشخص قد جاء إلى تنظيم الدولة، وقام بإبلاغ المحكمة الإسلامية، حيث قبضت عليهم “داعش”.

وأفاد بأنه قد خرج من الفتايح عن طريق شخص من سكان مدينة درنة، يدعى “ونيس المجيني” كان معهم في منطقة الظهر الحمر.

ووجه الإرهابي”التركاوي”، نصيحة لعناصر الجماعات الإرهابية بضرورة تسليم أنفسهم إلى الجيش، مؤكداً على حسن المعاملة التي يلقاها، ومتابعا، ” نحن هددنا وروعنا وفجرنا وقتلنا وخربنا بلادنا، وتسببنا في مجيء الأجانب، ورغم كل ذلك، لم نستطع فعل أي شيء”

وتجدر الإشارة إلى أن الإرهابي، موسى التركاوي، كان قد قام بتصفية شقيقه الأصغر، بعد أن اتهمه بالردة.

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المتوسط

اترك تعليقا