«بوابة الوسط» ترصد احتفالات أهالي طبرق بعيد الفطر

0

يخرج أهالي مدينة طبرق في ثالث أيام عيد الفطر للشواطئ القريبة من المدينة للاستجمام بعيدًا عن صخب المدينة وضوضائها؛ إذ يفضل أغلب سكان طبرق السباحة وصيد الأسماك وألعاب البحر بمختلف أنواعها؛ على اعتبار أن طبرق مدينة ساحلية تحيطها مياه البحر من ثلاث جهات.

ويقول أحد سكان حي المنارة أقرب أحياء طبرق للبحر ويدعى يوسف بوزعيتره: «خرجت مع أطفالي اليوم للاستجمام والراحة والاستمتاع بمنظر البحر الجميل، خاصة أن أجواء العيد رائعة وهذا العام كانت الشمس ساطعة ودافئة ولا وجود للرياح وهذا الأمر يساعد على السباحة والصيد».

وفيما تضم مدينة طبرق شواطئ كثيرة منها «سان جورج والغوص والليدو وأطبيرق والعودة وكلها شواطئ غير مفتوحة ومناسبة للسباحة»، فإن بوزعيتره يعتبر البحر «هو الملجأ الوحيد لسكان حي المنارة كونه الاقرب لمنازلهم، حيث يقضون أوقات ممتعة تبدأ بعد صلاة العصر رفقة الأسرة والأطفال حتى ساعة متأخرة من الليل».

وذكر أحد شباب مدينة طبرق ويدعى أحمد علي والذي فضل الذهاب خارج المدينة لقضاء عطلة العيد «أنا وأصدقائي كل عيد نجتمع ونخطط قبلها بأيام للذهاب في رحلة (زردة) إلى خارج المدينة، بحيث يكون المكان مفتوحًا وخاليًا من الازدحام حتى نستمتع بأجواء البحر والهدوء والاستقرار ونقيم عادة ثلاثة أيام أو أربعة حسب الالتزمات الأسرية».

وبدأ علي يسرد مشاهد من الجمال الطبيعي لرحالات الصيد والتمتع بالبحر، قائلاً: «عادة ما تكون الأماكن المفتوحة جميلة، خاصة تلك المليئة بالصخور (الشقاف)؛ لأنها تكون مناسبة جدا لصيد الأسماك خاصة سمك الفروج ببندقية الصيد (الفيزقا)».

وتشتهر أغلب مناطق طبرق الشرقية بصيد أنواع رائعة ومميزة وكبيرة الحجم لسمك الفروج والذي يتم طهيه بطريقة شعبية معروفة (المكمورأو البومردم) وهي طريقة يتبعها أغلب صيادو السمك؛ حيث يتم وضع سمك الفروج خاصة ذي الحجم الكبير في حفرة مخصصة تحت الأرض ويتم إغلاقها بقطعة من الحديد ويتم وضع النار عليها ويتم وضع الفروج في كيس من رقائق الألومنيوم الخاص بالآكل مع الخضراوات.

وتقول قدرية الشهيبي إعلامية من طبرق إن شواطئ مدينة طبرق مفتوحة لكل المواطنين شرقا أو غربا، حيث تعجّ بالناس الشواطئ وتبدو شبه ممتلئة، في أجواء حميمية بهجة بعطلة العيد، فيما حذرت المواطنين من التواجد في البحار المفتوحة؛ لأن شهر يوليو بطبرق معروف بانقلاب أمواجه ودوامته التي تجر للداخل وقد حصدت أرواحًا كثيرة خلال الأعوام الماضية.

واستقبل أهالي مدينة طبرق عيد الفطر المبارك بالتصافح والتسامح والذي كان عنوان أغلب الخطب بالساحات المنتشرة في أحياء المدينة والتي خصصتها إدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لإداء صلاة العيد، حيث عممت هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة للحكومة الموقتة خطبة موحدة على الأئمة والخطباء، تناولت أجر الصيام والقيام في رمضان وضرورة صلة الأرحام والتسامح والصفح والتآزر.

وشكلت لجنة من مديرية الأمن الوطني وجهاز الأمن الداخلي والدفاع المدني وقطاع الصحة في بلدية طبرق من أجل تأمين الساحات وحمايتها في حال حدوث أي طارئ. وأصبحت عادة في أيام الأعياد بمدينة طبرق انتشار الخيام العشوائية بكل ساحات ومفترقات المدينة لبيع ملابس العيد وهدايا الأطفال والألعاب وتركيب المصابيح على هيئة قناديل ابتهاجًا بالعيد

وأقامت مدينة طبرق وجبات صباحية جماعية متكونة من (المقطع) الذي هو عبارة عن مزيج من الحليب أو اللبن والدقيق بأنواعه، وتفضل العائلات التي يعود أصولها للمنطقة الغربية الوجبات المعروفة محليا وأبرزها البازين. كما انتشر أغلب أطفال مدينة طبرق في الشوارع والساحات من أجل المعايدة على الأهل والأصدقاء والجيران احتفالا وابتهاجا باستقبال عيد الفطر المبارك.

وتميزت مدينة طبرق خلال أيام العيد الثلاثة بالزي الشعبي البرقاوي المعروف والمتكون من ( الجلابية الزبدة والفرملة أو الكاط والشنه الحمراء والجرد الأبيض).

 

لمطالعة الخبر في مصدره اضغط هنا

اترك تعليقا