مستشفى غدامس.. وجع البلاد في مكان واحد
يعاني مستشفى غدامس العام من تأخر إتمام الصيانة التي بدأت منذ العام 2009 ولم تنتهي حتى اليوم، ولذلك تراجعت قدرته التشغيلية الآن إلى حوالي 50 % فقط.
وحاليا توقفت أعمال الصيانة بشكل كامل في المستشفى بسب الظروف التي تمر بها البلاد من قلة الإمكانيات وعدم تسيير الميزانيات ومغادرة الشركات الدولية والعمالة الأجنبية المنفذة لمثل هذه المشاريع الضخمة.
ويعاني المستشفى من نقص في الكوادر الطبية والطبية المساعدة، حيث يفتقر إلى وجود الأطباء المتخصصين والممرضين من فئتي الذكور والإناث، كما يعاني من نقص في التجهيزات الطبية، والخاصة بالتحاليل الطبية، ونقص شديد في الأدوية والصيدلية العامة تفتقر لابسط الأدوية وعدم وجود أمصال ضد لدغات العقارب والحشرات السامة وخصوصا بمدينة نائية ذات طابع صحراوي.
ونظرا لافتقاد المستشفى والمدينة للإسعاف الطائر، أصبح الاعتماد كليا على سيارات الإسعاف، لكن لا يوجد بمدينة غدامس سوى سيارة إسعاف واحدة تغطي المدينة والمناطق المجاورة، ناهيك عن بعد المسافة عن العاصمة طرابلس والتي تصل الى أكثر من 750 كلم وأيضا الى رداءة الطريق غير المعبدة بين مدينتي سيناون ونالوت.
كما لا يوجد في المستشفى تكييف مركزي ويتم تشغيل المكيفات العادية في غرف العمليات، ناهيك عن الأعطال المتكررة للتجهيزات الطبية وعدم وجود قطع الغيار لاسطوانات الأكسجين.
ويعتبر مستشفى غدامس العام المستشفى الكبير الوحيد الموجود في المدينة، إذ يغطي مسافة تصل إلى 400 كلم تقريبا، وتم افتتاحه رسميا في سنة 1983، بسعة 136 سريرا.