ياهلال الوصل أقبِل ..

0

أقبِل .. فقد رأيت المعيشة قد ضاقت على بيوتات الليبيين، وتلمست الكآبة في الوجوه وفي أقدام أوجعتها طوابير المصارف ..
لست كغيرك من الأهلة، فقد كنت وهجا للتآخي والفرح واليوم أصبحت تعلو فقط لتعلن أن العيد قد حل ولكن ليس كما عهدناك فقد كنت اسما على مسمى “هلال العيد” فلم تعد أنت الهلال وكذا العيد لم يكن ..
أتدري ؟ حتى لعبة العيد لم يعد لها طعم، حتى كسوة الأطفال صارت حلما لأب وقف ثلاثة أيام بلياليها منتظرا أن يفرج عن راتبه البعيد ..
أي عيد هذا إن لم تُقبِل وترجع حبل وصال قطعته الحروب ومتاهات طاولات الحوار المزيف ..
عائلات أفقدتها الصراعات فلذات أكبادها ورجل رسمت الهموم تجاعيدا على محياه، وشيخ ترتعش يداه رعبا من سلاح وجهه فتى على رأسه ذات صباح..
هل سئمتنا حقا وسئمت خلافاتنا التي لم تنتهي؟ هل نحن مذنبون إلى هذا الحد حتى تكون صورتك هكذا باهتتة في السماء ؟
لم هذا الجمود الذي اعتراك؟ هل دخان المعارك قد أصابك بالهوس حتى لم تعد ترى وجع المواطن ؟
أجب فقد رأيت الناس قد ملت كلام المنصات وعواجل الشاشات ..ملت من عهود كوبلر والرئاسي والبرلمان وزادت كثرة الحكام ثقلا على ثقل ..
أقبل ياهلال الوصل واطلع بحلتك البهية واحمل هدايا الصلح ودعك من عشاق السياسة والكراسي فلم يعد يصدقهم أحد ..

 

لقراءة المقال كاملا ارجوا مطالعة المصدر 

اترك تعليقا